لا يوجد أحد من سكان الفحيحيل الأصليين، الذين ولدوا وترعرعوا فيها لا يعرف هذه المعالم أو هذه الأماكن وأين تقع وفي أي جانب من الفحيحيل
الربادية
الربادية سدرتان ضخمتان ترجع مليكتهما إلى عائلة العجيل العريقة والمعروفة في الفحيحيل ويغطي ظلالها ما مساحته 2000متر مربع، وبفضل ذلك الظل الوافر تبرد الرمال المتجمعة تحت تلك السدرتين الضخمتين، مما يجعل المار لا يقاوم الجلوس أو الأضطجاع تحتهما، فكان يتجمع تحتهما كل من ليس له عمل أو كل متقاعس عنه، وهذا النوع من الناس نسميه بلهجتنا الفحيحيلية «بالربادة» ولذلك سمي هذا المعلم أو المكان «بالربادية» نسبة إلى هؤلاء الناس الكسالى والمسمين «الربادية».
طعس الخبلان
طعس الخبلان هو نقا كبير أي طعس، والطعس هو كثبان من الرمل تجمعت في مكان معين على مر السنين بتأثير الرياح الموسمية، وهذا الطعس يقع على الطريق المؤدي إلى البحر وكنا نجتازه بصعوبة ونحن ذاهبون إلى السباحة في البحر وذلك لشدة حرارة رمله، ولا أعرف كيف سمي بهذا الاسم (طعس الخبلان). والمقصود بكلمة الخبلان المهابيل (أي ضعاف العقول) ولكني لا أذكر أنه يوجد عندنا في الفحيحيل مهابيل وأعتقد أنه يقصد بالخبلان الصبية أو الشبان الذين تتعدى شقاوتهم الحد المعتاد، وهذا الطعس وقف على هؤلاء الصبية يلعبون فوق رماله ويعدون الكمائن لمن يجتازه ذاهبا إلى البحر أو عائدا منه. كحفر الحفر وتغطيتها بالقش ليتعثر فيها كبار السن وغيرهم.
أم خويسة
هي نخلة يقال إنها من ضمن أملاك سلطان الدبوس تقع في الشطر الشمالي من الفحيحيل مجاورة للمقبرة الشمالية كثيرة الفروخ التي تنبت حولها، كثيفة السعف، موحشة ليست كباقي النخيل، وكنا نحن الصغار نتجنب الاقتراب منها، يقال إنها مسكونة من قبل الجان.
أثلة العجيل
هي أثلة عملاقة تناطح السحاب بارتفاعها، وضخمة جدا تقع قرب المسجد الوحيد في ذلك الحين في الشطر الشمالي من الفحيحيل، وهي من ضمن أملاك عائلة العجيل، ويغطي ظلها ما يقارب مساحته 1000 متر مربع، يقضي المصلون قيلولتهم تحت ظلها بعد خروجهم من المسجد كما تتبارك النسوة بهديها (أوراقها) بعد حرقه ليبخرن أطفالهن المصابين بالرمد، كما تحيط بها مساحة كبيرة من الفضاء.
الأحد، 31 أغسطس 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق